العناوين:

عطوان : هذه نتائج ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤِﻮﺍﺭ ﺑﺠﺪّﺓ؟

الاتحاد برس :

الاتحاد برس - متابعات 


 


 


 


 


عبدالباري عطوان.. كاتب سياسي كبير و رئيس تحرير صحيفة " راي اليوم " 


 


ﻫﻞ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺍﻟﻤُﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨِﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻏﺎﺏ “ ﺻﺪﻳﻘﻪ ” ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻓُﺮﺹ ﻧﺠﺎﺡ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤِﻮﺍﺭ ﺑﺠﺪّﺓ؟


ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴّﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﻱ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﺠﺎﻋﺔً ﻭﺟﺮﺃﺓً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ “ ﻗﻮّﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ” ﺃﻣﺎﻡ ﺯﺣﻒ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑـ 400 ﻋﺮﺑﺔ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ ﻣﺪﺭّﻋﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻠّﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﻴﻖ، ﻣُﺆﻛّﺪًﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬُﺠﻮﻡ “ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘّﻰ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤُﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ .”


ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﺗّﻬﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ “ ﺗﻮﻳﺘﺮ ” ﻟﻠﺤﻠﻴﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﺼّﻤﺖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳّﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬُﺠﻮﻡ، “ ﻭﺣﻠﻴﻔﻨﺎ ﻳﺬﺑﺤﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧّﻞ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻨﺎ ﻭﺳﻂ ﺻﻤﺖ ﻣُﺮﻳﺐ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴّﺔ ” ، ﻭﺑﻠَﻐﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ “ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ، ﻣُﺆﻛّﺪًﺍ ﺃﻥ ﻗﻮّﺍﺗﻪ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴّﺔ، ﻭﻣﺘﻮﻋّﺪًﺍ ﺑﺄﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .”


ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﻱ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺗﺮﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓً ﺻﺎﺩﻗﺔً ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ “ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤُﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ، ﺃﻱّ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ، ﻗﺪ ﺧﺴِﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺘﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻗّﺘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜِﺲ ﻣﺪﻯ ﺿﻌﻔﻪ ﻓﻲ ﻣُﻮﺍﺟﻬﺔ ﺧﺼﻮﻣﻪ، ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﺃﻭ ﺣﺮﻛﺔ “ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺍﻟﺤﻮﺛﻴّﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ .


ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﻠﺘﻮﺻّﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔٍ ﻟﻠﺨﻼﻓﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺣﻂّ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻟﻲّ ﻋﻬﺪ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻜّﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮّﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻭﻟﻲّ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻟﻠﻤﺮّﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣُﻨﺬ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺳﺤﺐ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮّﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .


ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﻔﺎﺟﺌﺔً، ﻭﻋﻜﺲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺟﺪّﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻪ “ ﺻﺪﻳﻘﻪ ” ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﻌﻬﺪ ‏( ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ‏) ، ﺣﺎﻟﺔ “ ﺍﻟﻔُﺘﻮﺭ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤُﺤﻤّﺪﻳﻦ ﺃﻳﻀًﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ، ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﻗﻮّﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤُﺆﻗّﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﻣﻌﺎﺷﻴﻖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ .


ﻣﻦ ﺍﻟﺼّﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻠّﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤّﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐُﺮﻑ ﺍﻟﻤُﻐﻠﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﻣُﻀﻴﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﻭﻟﻲّ ﻋﻬﺪﻩ، ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸّﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺜّﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻟﺘﺎ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴّﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ ‏( ﻭﺍﺱ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻭﻭﺍﻡ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ ‏) ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤُﺠﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘًﺎ ﺍﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺃﻱّ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ، ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﺘﻨﺎﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻌﻬﺎ، ﻷﻥّ ﺍﻟﺤِﻮﺍﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺨِﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ” ، ﻓﻬﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻠﻀّﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣُﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺆﻗّﺖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤِﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤُﻨﺘﻈﺮ ﻭﺍﻟﺘّﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ؟


ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺃﻛّﺪ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، “ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﺍﻟﺸّﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ، ﻭﺳﺘَﻈﻞ، ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻭﺻﻠﺒﺔ ﻷﻧّﻬﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺲ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻭﻣﺘﺠﺬّﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻮّﺓ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ” ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮّﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠّﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠّﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺪ “ ﺗﻀﻌﻀﻊ ” ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜُﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻛُﻠِّﻴًّﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼّﺪﺍﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﺳﺤﺐ ﻣُﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻮّﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠّﺤﻤﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﺑﺎﻟﺼّﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴّﻨﺔ، ﺗﺒﺪﻭ ﺷﺒﻪ ﻣُﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ .


ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺭﺣّﺐ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻟﻠﺘّﻔﺎﻭﺽ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻣُﻄﻠﻘًﺎ ﻋﻦ ﻗُﺒﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸّﺮﻁ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺃﻱّ ﺳﺤﺐ ﻗﻮّﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬُﺠﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﻴﻖ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﻳُﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺿﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤُﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﺪّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗُﻌﻘَﺪ .


ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﻱ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴّﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ “ ﺇﻥ ﻫﺠﻮﻡ ﻗﻮّﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘّﻰ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ” ، ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻠﺨّﺺ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔٍ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻟﻴﺲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺜّﺮ ﺍﻟﻤُﺴﺒﻖ ﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﺪّﺓ، ﻷﻥّ ﺍﻟﺴﻴّﺪﺍﻥ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﻧﻲ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﻚ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻻ ﻣُﻄﻠﻘًﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮّﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻃُﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺃﻭ ﻋﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻈﻞ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱّ ﺣﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺟﺪّﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓً ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔً، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺮّﺭﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻲ ﻛُﻠِّﻴًّﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ، ﻭﻭﻗﻒ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻟﻘﻮّﺍﺗﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻮﺿِﻊ ﺷﻚ .


ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﻱ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻛﻮﺯﻳﺮ ﺩﺍﺧﻠﻴّﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺮﺟﺖ ﺍﻟﺤُﻜﻮﻣﺘﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴّﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛّﺮ ﺃﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﻋُﻀﻮًﺍ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺳﻮﻳﺴﺮﻳّﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴّﺔ ﻣُﺴﺘﻘﻠّﺔ ﺗﺘﻤﺘّﻊ ﺑﺴﻴﺎﺩﺓ ﻣُﻄﻠﻘﺔ .. ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ، ﻭﻛُﻞ ﺍﻟﻤُﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﺭِﺩﺓ .


“ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ